قد تثمر شجرة بعد تغيير تربتها وقد تتفتح الزهرة رغم اقتطافها عن امها
ماحدث في سوريا خلال العقد الأخير هو تجسيد للشجرة التي أثمرت رغم تغيير ترابها
كثير من الشباب العرب السوريين الذين اضطروا لترك موطنهم قد ظهرت ابداعاتهم وانجازاتهم التي كانت مختفية بسبب الثقة باهاليهم واتكالهم النفسي على عائلاتهم.
اليوم وبعد عشر سنوات من التعب لمعت نجوم اشخاص في سماء الغربة لم يكن لها اسم يذكر حينما كانوا في سوريا
قصة الشاب م الذي خرج من بلده سوريا وهو ابن احدى ارقى احياء مدينة دمشق وابن عائلة دمشقية معروفة والذي كان متكئا على دعم والده المالي له والذي اضطر في ثوان لترك كل شيء وتوجهه لإحدى دول الغربة حيث لا عائلة ولا وطن ولا لغة عانى كثيرا في البداية من صعوبة العمل واختلاف اللغة وغياب الداعم النفسي لكنه استطاع بثقته بخالقه وبسعيه لبناء ذاته معتمدا على شهادته العلمية وخبرته التي اكتسبها خلال سنين الغربة ليصل خلال بضع سنين لقمة الهرم بين ابناء عمره.
نجح الشباب السوري المهجر في اكثر من سبيل الاوائل في الجامعات اختراعات محامين مهندسين اعلاميين اطباء رجال اعمال اثبتوا أن السوري كالذهب لا يومض إلا على المحك
امثلة على نجاحات السوريين في بلاد الغربة في مختلف المجالات على سبيل المثال لا على سبيل الحصر:
١ _ المركز الأول على جامعة هارفرد
٢_ المركز الثاني في الهندسة على الجامعات التركية
٣ _ المركز الأول على الطلاب في الشهادات الثانوية في لبنان
٤_ تأسيس اكثر من ٧٠٠٠ شركة تجارية في تركيا
٥_اهم محدث في السوق التجاري المصري
تجارب كثيرة خاضها السوريين اخفقوا في بعضها ونجحوا في الكثير منها كانت دليل على ان الشعب السوري مخلوق من امة ولودة لا تموت ولا يرتبط ابنها بتاريخه وينسى حاضره بل على العكس كانوا ورود في تربة مالحة
السوريين بانجازاتهم فرادى ومجتمعين
خاضوا حرب نفسية عدا عن الحرب الحقيقية وأكدوا بأعمالهم انه على قدر اهل العزم تأتي العزائم
قد تثمر شجرة بعد تغيير تربتها