ما تزال الصورة رمادية أمام عيون آلاف اللاجئين السوريين الذين يشاهدون عن كثب عملية “نبع السلام” التي تدور في مناطق شرق الفرات
وذلك بعد عدة عمليات خاضها الجيش التركي برفقة المعارضة في مناطق باتت تُعرف بـ “غصن الزيتون”، و”درع الفرات”.
في وقت تسعى فيه تركيا إلى إيجاد “منطقة آمنة” على طول الحدود الجنوبية مع سوريا،
لتوطين مليون سوري فيها، كما صرح بذلك الرئي
من يعتبرها تهدف لإجراء “تغيير ديموغرافي في المنطقة.
“توطين مليون لاجئ”
وقد بدأت تركيا قبل أيام بعمليتها العسكرية الثالثة بالتعاون مع الجيش الوطني السوري في مناطق شرق الفرات،
بتردد واضح من الرئيس دونالد ترامب، وذلك سعيًا منها لإنشاء “منطقة آمنة” من أجل توطين مليون لاجئ سوري فيها.
وقال الرئيس أردوغان: “إنّ عدد اللاجئين السوريين العائدين إلى المناطق التي وفرنا أمنها وصل حتى الآن إلى 360 ألفًا”،
وتابع: “السبب الوحيد لوجودنا في سوريا هو التهديدات الإرهابية على حدودنا وتحولها إلى حاجز يمنع عودة السوريين الموجودين في بلدنا”.
ما تزال الصورة رمادية أمام عيون آلاف اللاجئين السوريين
وكان الجيش التركي وفصائل من المعارضة السورية التابعة له قد سيطر على مساحات ضخمة من المناطق الحدودية غربي نهر الفرات، من خلال عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات أولهما في عام 2016.
ما تزال الصورة رمادية أمام عيون آلاف اللاجئين السوريين
“فرصة للعودة”
لكن “الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات pyd من إساءة وتهجير للمدنيين في بعض المناطق،
والتي وثقت منظمة العفو الدولية عددًا منها، تجعل فكرة العودة رمادية بعض الشيء.
ماتزال آراء اللاجئين السوريين في تركيا تختلف حول المنطقة الآمنة بين مؤيد ومعارض لها وحذرٍ منها.
فهل ستحمل الأيام القادمة مستقبلًا آمنًا للسوريين أم أنّ حالات النزوح والبحث عن موطن ثابت ستكرر مرة أخرى؟.