بعدما تعرضوا لويلات السفر برا بحرا بوسائل بسيطة (البلم) وتكاليف مالية كبيرة وفلكية وسقوط عدد كبير من الشباب ضحايا غرق في البحر
ليصلوا لشاطئ بر الامان في اوروبا ورغم كل ما تحملوه من مهالك وعذاب ومتاعب المخيمات وصعوبة التأقلم مع القوميات العرقية المختلفة
ومشاكل تعلم اللغة الجديدة التي قد لا يكون قد سمع عنها مطلقا
وضعف الاندماج مع الاشخاص الاوروبيين يعاود عدد من اللاجئين السوريين السعي للعودة بشكل كامل أو حتى بشكل جزئي الى الاراضي التركية.
وذلك على الرغم من بعض الصعوبات التي قد تواجههم في الحصول على الفيزا التركية
من القنصليات وارتفاع ثمن بطاقات الطائرة الى اسطنبول وصعوبة الحصول على الإقامة السياحية التركية
لحملة وثائق السفر الأوروبية الممنوحة للاجئين السوريين وخاصة في ولاية اسطنبول.
بعدما تعرضوا لويلات السفر
ولهذه المساعي اسباب كثيرة اهمها:
١_الرغبة منهم بزيارة الاهل والاقارب والأصدقاء في تركيا
٢_ الحنين للعادات العربية والاسلامية والتي تشترك تركيا ببعض منها وخاصة بعد تواجد حوالي الخمس ملايين عربي فيها.
٣_فقدان الشعور والرابط الديني في اوروبا التي تقل فيها اعداد الملتزمين المسيحين حتى ويكثر فيها اللادينيين.
٤_تراجع واضطراب الحالة النفسية للكثير من الشباب بعد اقترابهم واختلاطهم من الاوروبيين كبار السن المصابين بالامراض النفسية الناتجة عن ضعف الاختلاط .
٥_صعوبة او استحالة فكرة الزواج والارتباط من بين السوريات والاوروبيات في الدول الاوروبية لقلة الفرص وارتفاع نفقات الزواج .
٦_صعوبة الحصول على وضعية لم الشمل العائلات لاستقدام الزوجة والأطفال.
تركيا التي لا تمانع بدورها من عودة هؤلاء الشباب اليها رغم خروجهم منها بشكل غير القانوني
لكنها ترفض وتمنع اعادة منح بطاقات الحماية المؤقتة (الكمليك) التي كانوا يحملونها لهم.
كما انها لا تمنح بطاقة الاقامات السياحية
الا للاشخاص الحاصلة على تاشيرة الفيزا التركية الممهورة على جواز السفر السوري حصرا
لا على وثيقة السفر او جوازات السفر الاوروبية التي بحملونها
فهل تزداد هذه الاعداد من امثال هؤلاء الشباب الكثر وتتحول هذه الحالة إلى ظاهرة كبيرة أم انها ستبقى بعض الحالات الفردية المعدودة لا اكثر يتساءل مراقبون