ترحيل السوريين والعودة الطوعية هما المصطلحين الأكثر ذكرا في تركيا
بين الاحزاب التركية أو حتى في الشارع التركي ذاته
تصريحات كثيرة تشرح العبئ الذي تحمله تركيا ماليا من وجود السوريين والتدهور الاقتصادي الذي اصاب الليرة التركية منذ ٢٠١٣
ولكن ماذا لو شاهدنا الصورة من زاوية أخرى الجهة التي تظهر حجم الضرر الذي سيصيب الشارع والاقتصاد التركي لو عاد السوريون إلى بلادهم
يتواجد في تركيا حوالي اربع ملايين انسان متوزعين في عدد من الولايات
جلهم مستأجر لبيت ويدفع فواتير ويركب المواصلات العامة وكثير منهم يستهلك المحروقات بسيارته الخاصة
وبالتالي خروجهم سيترك مليون شقة سكنية فارغة لو افترضنا ان العائلة مكونة من أربع اشخاص الأمر الذي سيوجع المواطن التركي الذي يعتمد على ايجار المنازل ليسد حاجاته أو لتوفير مبلغ مالي
ومن ناحية أخرى فقد وصل عدد الشركات التي يملكها سوريون في تركيا إلى 13 ألفًا و880 شركة، بنسبة 29% من مجموع الشركات المملوكة لأجانب في البلاد، بحسب تصريحات سابقة لوزيرة التجارة التركية، روحصار بك جان، وهو ما رآه المستثمر السوري حسن محمد “رقماً صحيحاً” لأن السوريين أسسوا شركات إنتاجية “كبيرة” في غازي عنتاب ومرسين وأورفا، في حين يغلب على الشركات في المدن الكبرى، إسطنبول وأنقرة وأزمير، شركات الخدمات والتجارة والعقارات، إضافة إلى شركات محدودة المسؤولية، ليتمكنوا من العمل وشراء العقارات بواقع عدم تملك السوريين في تركيا.
، أن رجال الأعمال السوريين، منفردين أو بالتشارك مع الأتراك، وفروا بين ـ 450 إلى 500 ألف فرصة عمل في تركيا،
وهناك 3 آلاف رائد أعمال سوري مسجل في غرفة التجارة في مدينة غازي عنتاب وحدها، كما توجد 101 شركة في غرفة الصناعة و1445 شركة مسجلة لدى رابطة مصدري جنوب شرق الأناضول.
أن الشركات المرخصة للسوريين تشغّل أتراكاً “وفق القانون” بعد فترة الإعفاء خلال سني لجوء السوريين الأولى، معتبراً ما يقال عن دور السوريين في زيادة البطالة بتركيا “نظر بعين واحدة لسببين”
الأول أن مروجي تلك المقولات لا يذكرون العمالة التركية التي تعمل في منشآت سورية، والسبب الثاني أن العمالة السورية تعمل بأجور قليلة وبأعمال ربما لا يقدم عليها الأتراك.
ناهيك عن الاف المستثمرين الحاصلين على الجنسية التركية من خلال ايداع بنكي بقيمة 500000 دولار والغالب انهم سيغيرون وجهتهم وسيبطلون مشاريع استثماراتهم لو خرج السوريون من تركيا
عدا عن المشتريات اليومية من مراكز التسوق التركية الضخمة bim şok a101 التي اضافت اصناف كثيرة لمنتجاتها منذ وصول السوريين لتركيا
ترحيل السوريين والعودة الطوعية وان كانا ايجابيين من وجهة نظر البعض لكن على العكس لو اننا نظرنا بنظرة موضوعية سيكون لهما تأثير اقتصادي سلبي يضيف نقطة سلبية لليرة التركية المتدهور سعر صرفها أمام الدولار