مع مرور الأيام وتقدم القوات التركية عسكريًا على الأرض على الحدود السورية المشتركة
ضمن الحملة المشتركة التركية مع ما يسمى الجيش الوطني السوري ضمن معركة نبع السلام لدحر ميليشات “ب ي د” الكردية من مناطق شرق الفرات،
تزداد وتيرة المطالبات الأوروبية والعربية للإدارة التركية بوقف الحملة العسكرية فورًا وفي الحال .
بينما تأتي التطمينات للادارة التركية من قبل أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومن الكرملين الروسي في الوقوف إلى صف تركيا وحقها المشروع في حماية حدودها الجنوبية مع سوريا
من الخطر الإرهابي الكبير المتمثل بقوات تنظيم “بي كي كي” بزعامة رئيسه عبد الله أوجلان،
وذراعه ضمن الاراضي السورية متمثلة ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردي “ي ب ك”.
بينما يتقلب بشكل سريع الموقف الأمريكي بين رافض للعملية العسكرية بشكل مطلق ومهدد لتركيا
وراض بشكل ضمني وداخلي عن الموضوع في الوقت ذاته.
تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الساعات القليلة الأخيرة الماضية التي هدد فيها بشكل علني بفرض عقوبات على تركيا
تظهر مدى الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها الرجل (الرئيس دونالد ترامب) من الداخل الأمريكي والمنظمات العالمية أو حتى من دول الظل.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعا منذ أيام نظيره التركي رجب طيب أردوغان لزيارته اعلانا منه على عدم نية الادارة الامريكية بالتفريط بحليفتها تركيا
ولكن اليوم يهدد ترامب ذاته بعقوبات اقتصادية كبيرة سيكون لها تأثير كبير على سعر صرف الليرة التركية التي خسرت جزءًا من قيمتها منذ بداية الحملة التركية الاخيرة .
مع مرور الأيام وتقدم الساعات الحاسمة كل التكهنات الأخيرة تشير إلى اقتراب وصول هزة مالية لا يستهان بها سيصاب بها الاقتصاد التركي بعد هذه التصريحات
فهل ستفعل التهديدات الأمريكية فعلتها هذه المرة وتهز اقتصاد دولة قوية مثل تركيا مصنفة ضمن اقوى عشرين اقتصاد في العالم،
وتجبر بذلك الإدارة في تركيا على وقف حملتها العسكرية أم أن لرجال السياسة في تركيا في النهاية كلمتهم الفصل يتساءل مراقبون.
هل توقف التهديدات الأمريكية معركة نبع السلام
نشر بتاريخ