الكمليك بين قبول التعامل به ورفضه
الكمليك بين قبول التعامل به ورفضه رغم مرور سبع سنوات على اصدار شعبة الاجانب التركية لبطاقة الحماية المؤقتة الكمليك
للاجئين السوريين المتواجدين في تركيا .
الا ان العديد من الأشخاص ما يزالون يواجهون مصاعب عند استخدامها في عدد من المراكز الحكومية .
البطاقة الصادرة عن ادارة الهجرة
والتي تحمل معلومات حاملها وصورته الشخصية الرقم الوطني التركي TC باللغتين العربية والتركية تعتبر بمثابة هوية رسمية للاجانب.
ومن تجربة شخصية رفضت عدة مراكز للطابو قبول التعامل بالكميلك واستكمال معاملات الفراغ ونقل الملكية والحجز على العقار
وطلبت عوضا عنها جواز السفر السوري المترجم لقبول استكمال المعاملة.
بالمقابل أصدرت مراكز طابو أخرى ذات الأوراق وأكملت نفس المعاملات القانونية مستندة على بطاقة الكمليك .
كما أن أغلب البنوك التركية التي تتعامل مع العرب تقبل التعامل بها وتعتبرها وثيقة رسمية .
وعلى العكس ترفض عدد من البنوك قبول البطاقة مستغربين منها ورافضين لفكرة قبولها مدعين انها بطاقة مؤقتة
حتى في بعض الأحيان وفي الدائرة ذاتها يقبل موظف الوثيقة المستعملة ويرفض زميله التعامل بها في ذات الموقف.
هذه الحالة من الضياع رسمت صورة من عدم الاستقرار لدى اللاجئ السوري الباحث عن الأمان والراحة
الهارب من مصاعب وويلات حرب قد حلت ببلاده.
الغريب بالموضوع ان الموظفين الرافضين لقبول الكمليك خوفا من امكانية تزويرها رغم صعوبة ذلك
يقبلون بجواز السفر السوري الذي تم تزوير الاف النسخ منه
وصدر مئات النسخ من دون تصديق رسمي من القنصلية السورية
أو حتى وجود ختم دخول رسمي عليه.
يشار ان حوالي اربعة ملايين سوري دخلوا تركيا منذ بداية الحرب في سوريا 2011
دخل الكثير منهم من المعابر البرية أو بطرق غير شرعية ولا يحملون أي وثائق رسمية سورية.
والملفت للنظر ان عدد كبير منهم قد تم منحه الجنسية التركية الاستثنائية .
موضوع تعميم والزام الموظفين باعتماد الكمليك هو اليوم برسم المسؤولين الاتراك فهل يا ترى سينفذ