إن الانسان هو من صنيعة الله تعالى آتى بمشيئته لذلك يعتبر مقدساً وتعتبر حياته بيد الله حصراً وانهائها لأي سبب يخالف الحق يعد جريمة لا يجب السكوت عنها مطلقاً يعرّف المجتمع الذكر الشريف بكونه الرجل الذي يكسب قوت يومه بعرق جبينه، بينما يعرف الأنثى الشريفة بأنها المرأة التي لم تقم قط علاقات عاطفية مع الرجال وما يسمى جريمة الشرف هو رداء البسه المجتمع للذكور من العائلات المتخلفة لمسح العار التي ترتكبه نساء العائلة ليعتبر نفسه محاسباً وصاحب حق وبجريمته هذه استعاد حقه ومسح العار عن عائلته المستغرب ان هذا الحق بالحساب عائد لالله فمن وكلهم حق ازهاق أرواح ومن سمح لهم باعتبار الانثى ملك لهم ينهون حياتها مهما فعلت وكلاء الله كما يعتبرون أنفسهم أن كانوا عليهم العمل وفق تعليمات الوكالة المفوضين من خلالها وجريمة الشرف كما يسمونها غير موجودة ضمن التعليمات الالهية هناك مثل مقرف يردده أبناء دمشق (الشاب اذا زنا كالسيف اذا انجلى والفتاة اصبعي عابت فقطعتها) جريمة الشرف التي تطال النساء في الأغلب الأعم (بعض الإحصائيات تصل بالنسبة النسائية إلى 93%)، تقوم على مبدأ “غسل العار”، من قبل ذوي قرابة المرأة.
ففي المجتمعات الشرق أوسطية يرتبط شرف العائلة كلها بالسلوك الجنسي لأي امرأة تنتسب إليهم، وكلما كانت العلاقة أقرب؛ كان الشعور بالعار أشد؛ وبالتالي؛ واجب الأخذ بثأر الشرف ألزم. وفي الغالب لا يُشْترَط ـ عُرفاًـ للشروع في الجريمة التأكد من ارتكاب المرأة لخطأ أخلاقي (متحدد هنا في المسلك الجنسي) ولو كان خطأ واحدا، وإنما يكفي مجرد الشك والظنون لتقرير الإدانة، وهو ما يخضع في النهاية لتقدير أفراد العائلة، بل لتقدير فرد من أفرادها، إذ قد يقوم الأب أو الأخ ـ منفردا ـ بتقرير الإدانة بنفسه وفق ما يرى، ثم تأكيد الحكم بالإعدام بنفسه أيضا، ثم الشروع بتنفيذه بنفسه أيضا.
فالتحقيق، والحكم، والتنفيذ، كلها مرتبطة بمزاج فرد واحد يتوهم أنه يمتلك حياة المرأة لمجرد أنه يرتبط معها بنسب ما ارتفعت الاصوات مراراً ضد جريمة الشرف وكثرت المطالبات بانزال عقوبات كبيرة ضد فاعليها ولكن يبقى الضمير ميتاً وواقفاً في صف الذكر للاسف في سوريا، وفي كثير من الأحيان، لا يجري توثيق عدد كبير من النساء بأنهن ضحايا هذه الجرائم، وذلك بسبب التكتم على الأسباب الحقيقية التي كانت دافعاً رئيسياً للقتل، ولكن التقارير الخاصة بالمنظمات الحقوقية تقدر عددها في البلاد بنحو 200 إلى 300 جريمة سنوياً وتحدث معظمها في المناطق الريفية، ما يجعل القوانين الخاصة بتلك الجرائم موضع جدل مستمر كونها هشة وتبرر للجاني أو تمنحه أعذاراً مخففة في أحسن الأحوال.
في العقدين الأخيرين طالبت المنظمات الحقوقية بإلغاء المادة 548 من قانون العقوبات السوري المتعلقة بجرائم الشرف، وذلك على الرغم من تعديلها بموجب مرسوم تشريعي في تموز/ يوليو 2009، شدد فيه القانون العقوبة على الجاني.
وبموجب تعديل هذه المادة المتعلقة بجرائم الشرف لم يعد بوسع مرتكب مثل هذه الجرائم الإفلات من العقاب كما كان عليه الحال قبل التعديل، فقد نص التعديل على فرض عقوبة سجن “مدة سنتين على الأقل بحق من يرتكب جريمة شرف بسبب ضبطه لزوحته أو لأخته أو لابنته أو لإحدى قريباته بجريمة الزنا أو بصلات جنسية مع شخص ما ساعد القانون الأردني القاتل بسبب المادة رقم 98 من قانون العقوبات، التي تمنح الجاني عذر «الغضب»، أو يُسقَط الحكم إذا كان الجاني هو الأخ، أو أن يسقط الأب والأم الحق الشخصي وتُخفف العقوبة للنصف بموجب المادة 99 المرأة، إنسانة وأخت وأم وبنت وزوجة، هي مصدر عز وفخر.
هي إنسانة لها طريقة تفكيرها الخاصة بها ولها اهتماماتها، وحريتها مكفولة باختيار شريك حياتها أو من تحب وهي حرة ومسؤولة عن اتخاذ قراراتها بشكل كامل مثلك تماما أيها الرجل.