حينما تشعر ان الله جل وعلا هو من يراقبك ويسجل لك كل حركاتك وكل سكناتك ليمنحك ضعفا او اكثر من ما تتمنى وتطلب فتخاف من الظلم وتبتعد عنه تكون إنسانا يملك ضمير حي.
الضمير هو ذلك الصوت الخفي الحاكم والرادع للنفس البشرية والرقيب الاكبر عليها.. إنه وحده قاضينا الخاص الذى يسكن في أغوار أنفسنا..
يقيّم ما نفعله دوما أولاً بأول.. فإذا خالفناه فى غفوة منه والعياذ بالله صب علينا جام غضبه!
عندما يموت الضمير يصبح كل شىء امرا مُباحًا.. وحينما يموت الضمير تغفو العقول وتزيد الأحقاد فتتعطل الانسانية عند الإنسان..
المشكلة تولد وتبدأ عند غياب الضمير أو موته سريريا ،
فلا أحد يشعر مطلقا بمعنى المسؤولية فترى البلد يعيش حالة من الفوضى والفقر واللامبالاة
والأدهى من ذلك كله أن البعض من البشر يتفاخر بتلك الأعمال الإجرامية الوقحة في نظر الكثيرين في المجتمع ،
أن الضمير قد يتسع نوعا ما ليشمل مجموعة من كبيرة الناس ، وقد يضيق ليكون شخصيا لكل منا
فعندما يموت هذا الضمير نجد قتل الناس الأبرياء حاضرا بيننا تصفية لحسابات القديمة وتحقيقا لمطامع دنيوية ،
فتسال انهار الدماء وتزهق ملايين الأرواح والضمير ميت ولم يعد حتى اللحظة لينبه
مرتكبوا جرائم القتل عن أفعالهم او أعمالهم وعند موت الضمير
ان قتل الأرواح البريئة والابادة الجماعية والمجازر البشعة والجرائم بحق الانسانية
واكل الأموال بالحرام واستعمال القوة لفرض الرأي على الاشخاص الضعفاء هي صور سيئة من صور موت الضمير
وحين ترى انسان او مجتمع قد مات ضميره فهو انسان ميت رغم حياته وسيندثر لا محالة
ما الحروب والأوبئة والكوارث الطبيعية والامراض االنفسية إلا عقوبات الهية للمجتمعات التي قد مات ضميرها
وصار فيها الانسان السيئ الشرير قويا والشخص الطيب الرحيم ضعيفا والرجل الحليم العاقل جبانا
والانسان الأمين أبله والمحتال زكيا
ان الاشخاص أصحاب الضمائر الميتة التي تسعى لازهاق الحق هم اشخاص ميتون روحيا وان عاشت اجسادهم
واما الاشخاص أصحاب الضمائر الحية التي تحيا سعيدة هي نصيرة الحق وهي التي تعيش فعلا اروحا واجساد
حينما تشعر ان الله يراقبك