السوريين في تركيا وبعد سنوات من اللجوء بسبب ويلات الحرب يواجهون صعوبات كبيرة منها الحصول على الكمليك الترحيل صعوبة التعايش مشاكل اللغة
ملايين المواطنين السوريين أرغمتهم الحرب على ترك موطنهم وبيوتهم وأعمالهم فارّين من جحيم الحرب إلى دول الجوار أو غيرها من دول اللجوء، وهناك قرابة 3 ملايين وجدوا تركيا أنها الملاذ الأفضل أو الأقرب، ولا شك أنّ هذا العدد الكبير المتواجد في تركيا على اختلاف طبقاته وأحواله يمثّل مجتمعًا سوريّا في بلد المنفى فهناك مؤسسات تعليم سورية وعيادات
سورية ومطاعم ومشاغل ومعامل سورية في كلّ بلد يلجؤون إليه، وبالمقابل هناك تحدّيات يواجهها السوريون وهي تلاؤمهم مع المجتمع الآخر وتفاعلهم مع طبيعة قوانين البلد أو عادات أناس ذلك المجتمع.
في دراسة ميدانية أجرتها مؤسسة الدراسات الاجتماعية والاقتصادية التركية عقدت خلالها اللقاءات مع منظمات المجتمع المدني التركية ومع شرائح مختلفة من المواطنين الأتراك
والسوريين في المدن والمناطق التي تعج بالسوريين خلصت فيها إلى عدة استنتاجات مهمة حول بعض
أبرز المشاكل المجتمعية التي يعاني منها السوريون في تركيا وهي:
-غلاء بدلات إيجار منازل السكان.
-العمل دون تراخيص رسمية.
-الزواج المتعدد.
-عمالة الأطفال.
السوريين في تركيا وبعد سنوات من اللجوء بسبب ويلات الحرب
-أبدى غالبية رجال الأعمال الأتراك في مدينة كيليس مخاوف جدية من تواجد بعض المنحرفين السوريين في المدينة حيث وقعت عدة جرائم خطف لأثرياء سوريين واقتيادهم لجهات مجهولة.
-أبدى الكثيرون من أهالي مدينة أورفه تخوّفًا من سوء الظروف الأمنية بالمدينة نتيجة بعض السلوكيات التي تصدر عن سوريين.. كما أشاروا لمخاوفهم من مسألة تعدد أو قبول تعدد الزوجات لدى السوريين.
-انخفاض نسبة الصادرات من ولاية هاتاي إلى سوريا بالقياس لما كانت عليه قبل الثورة، وارتفاع نسبة مشاركة السوريين بالجريمة في تلك الولاية.
-ارتفاع أجور المساكن في كافة المدن التي يتواجد فيها السوريون وخاصة في غازي عنتاب ومرسين وعثمانية وأنطاكية والريحانية بنسب متفاوتة لكنها خلقت صعوبات بالنسبة لبعض الأتراك.
إن أهمية تلك المؤشرات بالنسبة للسوريّين تتأتى من كونها مادة للتواصل بين المنظمات السورية وقرينتها التركية في محاولة للتخفيف من الارتدادات المجتمعية عبر بناء جسور وآليات تواصل والدمج المجتمعي تجنبًا لتراكمها وتفاعلها بما ينعكس سلبًا على ضيق مساحات التقبل المجتمعي للسوريين.
وقد خلصت الدراسة إلى جملة من التوصيات تحمل في مضامينها دلالات إيجابية للسوريين يجب العمل على دعمها وتثميرها:
1-أن وجود السوريين وتجاوزهم لمرحلة الاندماج المجتمعي يعتبر مصدر ثراء ثقافي للأتراك وسيزيد من التعددية الثقافية لديهم.
2-أن السوريين اليوم جزء من الواقع التركي وعلى الجميع العمل على خفض التأثيرات السلبية ورفع منسوب التأثيرات الإيجابية.
3-يجب إيجاد نظام تعليمي للأطفال السوريين في المدارس التركية أو نظام تعليمي خاص لهم.
4-من المهم دعم البلديات في المدن والبلدات التي يتواجد فيها السوريون وزيادة موازنتها المالية.
5-ضرورة العمل على إصدار أذونات عمل للسوريين ما يحول دون تشغيلهم بشكل غير قانوني وبأجور زهيدة.
6-ضرورة الإفادة من الأطباء السوريين والسماح لهم بالعمل في تركيا.
العمل على التواصل مع النخب السورية وإنشاء مواقع وصفحات الكترونية وتزويدها بالمواد والمنشورات باللغة العربية.