العدالة هي المبدأ الاسمى في قواعد بناء الأمم ولا تتحقق العدالة الا عندما يستقل القضاء
وحينما يستقل القضاء تتحقق النزاهة فيسود الحق ويسموا وتزدهر الحياة القضاء:
للقضاء في اللغة عدة معان، لكن أهل اللغة متفقون بأن كلمة قضى تأتي بمعنى حكم، والقضاء هو الحكم،
أما المعنى الاصطلاحي، فهو “إظهار لحكم الله تعالى وإخبار عنه”،
وهو أيضًا “إلزام من له الإلزام بحكم الشرع”، وهو “الحكم بين الناس بالحق، والحكم بما قد أنزل الله عز وجل”.
قال الله سبحانه و تعالى في محكم كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم(وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان)
القضاء ركيزة أساسية في بناء الدولة ومحور أساسي في وجود الثقة في مؤسساتها مما يستوجب من الدولة
إيلاء مزيد من الاهتمام بالقضاء ليس عبر الحوافز والعلاوات والمكافآت المادية والإعفاءات الجمركية فقط
ولكن عبر مراجعة بنية الإدارة القضائية ومراجعة إجراءات التقاضي وعبر أسس انتقاء دقيقة وفعالة للقضاة ومتابعة تصرفاتهم وأدائهم في أروقة المحاكم.
العدالة هي المبدأ الاسمى في قواعد بناء الأمم
ولنزاهة القضاء عدة مقومات أهمها:
1_اختيار القضاة من الأشخاص أصحاب الضمير المشهود لهم بالنزاهة .
2_ اراحة القضاة ماليا لضمان عدم العوز مما يضطرهم لقبض الرشوة.
3_انزال عقوبات جديدة كبيرة بحق القضاة المرتشين.
4_صياغة قانون قضائي مبني على اسس قوية عادلة.
5_تسريع إجراءات التقاضي للهروب من شبح الروتين وزيادة الجدية في القضية.
6_فصل السلطة القضائية عن السلطات التشريعية والتنفيذية. كل هذا يجعل المجتمع بحالة ارتقاء دائمة فعندما يسود العدل يسود الرقي والدولة التي تحكم بالعدل هي التي تنعم بالامان والاستقرار .
العدالة هي المبدأ الاسمى في قواعد بناء الأمم
وأختم هنا بالقول “ان الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة”