محامي الشيطان فكرة تشير إلى مفهوم “المجادل الشكلي” فيما عرف قديما في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية وهو مفهوم يشير إلى محامٍ عينته الكنيسة لكي يجادل ضد القوانين التي يضعها المشرعون أو أعضاء المجلس الكنسي،
ودوره أن يقوم بعرض رأي تشكيكي بحثاُ عن أخطاء ظاهرية أو اصطياداً للثَّغرات في القوانين والغرض الأساسي منه أن يتم سبك الدور على “المغفلين” من العامة والدهماء الذين سوف يطبق عليهم تلك القوانين،
والذين قد يخرج منهم “فهامة” بالصدفة، يجادل ضد القانون. وهو يقابل محامي الربو الذي يقوم بدور المجادل عن التشريع، ومدى مطابقته للنزاهة
في عالم الأعمال والمفاوضات، يشيع استخدام مفهوم أو دور «محامي الشيطان». وهو شخص يمارس «معارضة زائفة»، من أجل التنقيب عن مثالب قرارات مهمة مطروحة للنقاش.
محامي الشيطان فكرة تشير الى شيئ صحي، والأهم أن تمارس لدى العامة من الناس، عبر منح مزيد من حرية التعبير المسؤولة،
لنكون عين المجتمع نحو تقويم اعوجاج أداء المسؤولين المتقاعسين في القطاع الخاص والعام. وهذا ما يجعل الحكومات المنتخبة في العالم الغربي،
تستعد بقوة لدحض تشكيك الحزب المنافس في مشاريع قوانينها، لافتراضها أن محامياً معارضاً سيقف لهم بالمرصاد في صدر البرلمان أو وسائل الإعلام،
ليشكك، فيأتيه الرد الدامغ. فهو إذن يساعد في تقوية حجتنا.
في بعض الاحيان وجود محامي الشيطان يفيد بشكل كبير حيث يجعل واضع القانون ومنفذه شديد الدقة خوفا من الوقوع في الخطأ ومواجهة محامي الشيطان الذي يبحث عن ذات الخطأ ليحرج واضع القانون او منفذه امام المجتمع
وفي المقابل نرى صورا لحالات تظهر حالة من الوضوح لخلل في القانون او نقص في مواده او حتى نقطة لا يسمح بتجاوزها لأي شخص وفعلا يتم تجاوزها من واضع القانون ذاته ليوصل فكرة للجميع انه فوق القانون وان القانون الذي صنع على قياسه يمكنه تجاوزه فهذه الحالة حتى محامي الشيطان لا يستطيع الوقزف في وجه هكذا صورة
يرى مختصون أن لا جدوى تذكر من البحث عن الأخطاء؛ إذ إن من سمات العقل عديم الحياة أن يفضل دور الناقد الذي يوبخ على دور الشاعر الذي يخلق.
بتجرد ليس المطلوب إيجاد أجوبة جديدة لمشكلات قديمة فليس لدينا ترف الوقت لجدليات العبث، وإنما نحن مطالبون إزاء المهام المستجدة التي تواجهنا،
بتغيير طريقة طرح الأسئلة بالذات، هكذا لخص غارودي رؤيته في كتاب البديل.