الذمة المالية : يمكن أن تعرف الذمة المالية بأنها  مجموعة الحقوق و الالتزامات لمالية الحاضرة و المستقبلية التي تعود للشخص

عندما نتكلم عن الأموال المشتركة بين الازواج نريد بها تلك التي وصلت الى العائلة بعد عقد القران،

والتي اتت حصيلة للتعب المبذول من كلا الطرفين سواء من طريق العمل المنزلي للمرأة،

أو عن طريق العمل خارج البيت للزوج و الزوجة ،

بحيث أن الأموال التي كانت لكل من الزوجين قبل إبرام عقد النكاح

تكون من ضمن الذمة المالية المنفردة لكل من الزوجين والتي لا تدخل ضمن الأموال المشتركة،

إلا إذا تمت تنمية هذه الأموال بعد عقد الزواج سواء كانت هذه الأموال منقولة أو غير منق

إن إقرار مبدأ الشراكة المالية بين  الزوجين فيما يكتسبانه من مال بعد زواجهما يعتبر من أهم مبادئ المساواة،

بالنظر إلى أن المرأة تشارك زوجها في جميع أعباء الحياة وتقاسمه المشقة والجهد لتحسين شروط حياتهما والارتقاء بها سواء أكانت المرأة عاملة داخل بيتها أو خارجه

لأن عملها داخل بيتها دون أجر هو مشاركة منها في تلك المشقة وتثمير للمال المكتسب من قبل الرجل،

وكذلك يكون الأمر أكثر توكيدا وأولى إن كانت المرأة عاملة خارج بيتها..

وهذا جزء مما يجب الاشتغال عليه مستقبلا في إعادة صياغة المنظومة القانونية المتعلقة بالأسرة

هناك تيار يحارب فكرة اتحاد الذمة المالية للزوجين مستندا الى مبدأ الشريعة الاسلامية

معتبرة ان كل شخص متكفل بديونه وبالتالي هو صاحب لأمواله من اين اكتسبها وفي اي وقت اكتسبها

وان الزوجة هي شريكة بالميراث فحسب عند الوفاة مع حقها في طلب مؤخر صداقها عند تقسيم التركة

ومستحقة للمهر فقط عند الطلاق وحسب رأيهم فالزوجة ان كانت غنية من عمل او نسب

فهي سيدة هذا المال وصاحبة هذه الثروة ولا ينبغي ان يشاركها الرجل في اموالها والعكس صحيح

يشار الى ان دول كثيرة كتركيا تفرض توحيد الذمة المالية للزوجين منذ الزواج

وبذلك تعتبر كافة الاموال المنقولة وغير المنقولة منذ عقد القران لكن دول احتساب التركة في تلك الاموال مطلقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *