الاضراب هو التوقف عن العمل بصورة مقصودة وجماعية وهدفه الضغط على رب العمل من قبل الأجراء.
وتسمى أيضا إضرابات الحوادث التي تؤلف توقفا عن العمل غير أجراء
وفي المصطلح القانوني والسياسي الاضراب هو التوقف عن العمل ،
أو توقفهم مجتمعين عن أعمالهم، وكذلك امتناع الأفراد عن الطعام في حالات مخصوصة،
احتجاجاً على إجراءات أو قوانين تمس مصالحهم الخاصة أو قيمهم أو تبخس حقوقهم المدنية أو السياسية أو الاقتصادية،
أو تمس المصلحة العامة أو المصلحة الوطنية والقومية العليا. وهو،
إلى ذلك، وسيلة من وسائل الضغط في سبيل الحصول على مطالب محددة، مادية أو معنوية أو قانونية.
ويدخل فيه التباطؤ في العمل والتلكؤ فيه والمبالغة في مراعاة الشكليات بغية إرباكه أو عرقلته. ويسمى في هذه الحال إضراباً مقنَّعاً.
الاضراب هو التوقف عن العمل والأصل في الإضراب ألاّ يتعدى حدود التوقف عن العمل والامتناع عن مواصلته قبل التوصل إلى تسوية بالتفاوض أو بالتحكيم،
إلا أنه قد يتجاوز هذا الحد فيرافقه التظاهر وأعمال العنف،
أو يكون حلقة في سلسلة أعمال مختلفة ينظمها تصور استراتيجي لتغيير النظام الاجتماعي أو نظام الحكم، كالإضراب العام الذي قام به عمال بتروغراد،
وكان بداية سلسلة من الأعمال التي وجهها الحزب البلشفي بقيادة لينين،
وانتهت بسقوط النظام القيصري.
وفي مثل هذه الحال يتحول الإضراب إلى نوع من العصيان المدني تتسع دائرته حتى تشمل معظم فئات المجتمع،
ويكون لمثل هذا الإضراب أهداف عامة يغلب أن تكون أهدافاً سياسية،
وتدخل فيه مقاطعة السلع والبضائع الأجنبية والإضراب في مثل هذه الحال صيغة من صيغ المقاومة الوطنية كالإضراب الستيني في دمشق في مواجهة الاستعمار الفرنسي،
وقد يتخذ الإضراب صيغة الانقطاع عن العمل والاعتصام في الأماكن العامة أو الجلوس في الشوارع والساحات لعرقلة حركة المرور،
ومع ارتباط الإضراب بالحركات العمالية والطلابية، فقد تلجأ إليه فئات أخرى مختلفة كالتجار والفئات المُهَمَشة،
لاسيما تلك التي تعاني التمييز والظلم واهتضام الحقوق، وتكافح في سبيل الحصول على حقوقها وتوسيع دائرة التعاطف معها،