صعوبات تواجه اللاجئين السوريين في تركيا فيما يخص تعديل الوضع الاجتماعي لهم
واجه الكثيرون من الاشخاص السوريون صعوبة كبيرة في تعديل وضعهم الاجتماعي على بطاقة الحماية المؤقتة
التي يحملونها من حالة اعزب الى حالة متأهل (متزوج) عند محاولتهم تغيير حالتهم الاجتماعية في شعبة الاجانب
وجاء الرد بالرفض من اغلب الموظفين الموجودين بان هذا الشخص الطالب للتعديل قد قام بتثبيت زواجه في سوريا من خلال الوكالة المستخرجة في القنصلية السورية في تركية
والمرسلة الى سوريا وهذا الشكل منافي للقانون حسب زعمهم معتبرين ان دفتر العائلة الصادر مستخرج بيد الزوجة
وهو مستغرب بالنسبة لهم في تركيا حيث يعتمد الزواج لديهم على حضور شخصي امام القاضي لكل من الزوج والزوجة
هذا الرد الذي يعتبر مناف للمنطق وللقانون معا حيث يعتمد اغلب المتقدمين بطلب التعديل على اخراج قيد
( بيان حال مدني ) صادر ادارة النفوس ومصدق من الخارجية في دمشق وبعدها مصدق من القنصلية السورية في اسطنبول
اصولا او من خلال استخدام دفتر العائلة السوري
وتسن القوانين الصادرة عن المحاكم الشرعية في سوريا باعتبار اي عقد قران صحيح
ذلك من خلال الحضور شخصيا او من خلال الوكالة الرسمية
وللفت النظر فان ادارة الهجرة وشعبة الاجانب التركية كانت فيما سبق تقبل تعديل الحالة الاجتماعية لاي لاجئ سوري
على اراضيها بموجب دفتر عائلة او اخراج قيد فردي حتى من دون الحاجة لتصديق القنصلية السورية على المستندات
مستندة على صعوبة الدخول الى القنصلية لعدم وجود مواعيد او للاضطرار لدفع مبالغ مالية للسماسرة
لادخال الاشخاص لحرم القنصلية ورغم ان هذا السبب لم يزل موجودا الا ان الهجرة قد غيرت اسلوبها
يذكر ان الغاية من تعديل الوضع الاجتماعي المسجل على بطاقة الحماية المؤقتة الكمليك من اعزب الى متزوج يأتي
تنفيذا لمطالب القنصلية التركية في بيروت لطلبات الاشخاص الراغبين في استقدام زوجاتهم ( لم شمل من خلال كرت الزيارة)
الى تركيا وهذه واحدة من صعوبات تواجه اللاجئين السوريين في تركيا
يشار الى ان حوالي اربعة ملايين لاجئ سوري يتواجدون في تركيا
وينتشرون في اغلب الولايات وخاصة غازي عنتاب وانطاكية واسطنبول قد وصل اغلبهم مع بداية الحرب في سوريا