الجنسية التركية ما زالت حلما لملايين اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا منذ حوالي ثماني سنوات لما تقدمه من تسهيلات في حياتهم اليومية فتمكن طالب العمل من الوصول لحقوقه وفقا لمقوماته وتحفظ له تعويضه
وتسمح للجميع التملك وشراء بيت نقدا او تقسيطا مما يريحه من اعباء دفع الايجار
كما تمنحه حق الحصول على جواز السفر التركي الذي يمكنه من السفر لعدد ضخم من الدول الاوربية منها بعكس الجواز السوري الذي لا يخول صاحبه الدخول لأي مكان الا بصعوبة
لقد منحت الحكومة التركية الجنسية التركية الاستثنائية لاكثر من مائة وخمسين الف لاجئ سوري خلال السنوات الماضية ممن اعتبرتهم اصحاب الكفاءات والذين يقدمون لتركيا خدمات ايجابية
ولاختيار الحكومة التركية مقومات تستند عليها غالبا وهي
1 الشهادة العلمية : حيث تعتبر الشهادات الجامعية والماجستير والدكتوراة من اهم مقومات اختيار الحكومة
2 اذن العمل او اقامة العمل : هنا ايضا تستند الحكومة على مقوم هو القدرة المالية حيث يعتبر الشخص العامل ايجابيا ولا يحمل اي عبئ للحكومة وقادرا على التعايش والعمل والاندماج مع المجتمع التركي
3 طلاب الجامعات : هذه الفئة مهمة جدا لما تعلمه القيادة التركية من نسبة الذكاء الموجود لدى الطلاب الجامعيين فهي تمنح الجنسية لهم لتساعدهم على التفوق مما يعود اليها بالنفع مستقبلا
4 العلماء والفنانين والابطال الرياضيين : حيث تعتبرهم الحكومة التركية ثروة وطنية سترفع من سوية البلد في حال تم تجنيسهم
5 سلامة السجل العدلي : ترغب الحكومة التركية بمنح الجنسية لاصحاب الصفحة البيضاء كما يقال فهي لا ترغب بضم المجرمين واصحاب السوابق العدلية لمجتمعها مطلقا
الجنسية التركية ما زالت حلما للسوريين وهذه المقومات هي الاهم من وجهة نظر المختصين الا أنها ليست الوحيدة والادارة التركية منحت الكثيرين الجنسية رغم عدم امتلاكها تلك المقومات وذلك يرجع لرغبة الحكومة التركية ذاتها
ولكن الصفة العامة للمنح هو هذه الشروط وبما ان الموضوع هو منحة من الحكومة التركية وليس الزام فما على اللاجئين السوريين الا الانتظار ولكن لا يمنع من ان يقدم الراغب بالتجنيس طلبا ( دليكتشة ) لادارة الهجرة في انقرة مرفقة بالثبوتيات يشرح فيها وضعه ويطلب منها منحه الجنسية بناء على بعض المقومات التي ذكرتها