خرج عشرات المواطنين الأتراك في وقفة احتجاجية الجمعة، بحي “كادي كوي” في الجزء الآسيوي من مدينة اسطنبول باسم “أوقفوا الترحيل، نريد أن نعيش معا” ضد قرار الحكومة التركية بترحيل بعض اللاجئين السوريين الغير حاملين لبطاقة الحماية المؤقتة من ولاية اسطنبول إلى الولايات التي قدموا منها.
ونشرت صفحة الحملة على فيس بوك مقطعا مصورا يظهر كيف خرج عشرات المواطنين الأتراك يحملون لافتات كتب عليها ” أوقفوا الترحيل خارج الحدود” و “لاتلمس جاري وأخي” وهتفوا بشعارات ضد العنصرية تجاه اللاجئين في تركيا.
وقال القائمون على الحملة في بيان لهم اطلعت عليه “سمارت” إن السلطات التركية تجبر اللاجئين السوريين على التوقيع على وثيقة “العودة الطوعية” وترحيلهم خارج البلاد.
وأكدت الحملة أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا لا علاقة للاجئين بها، وهم خرجوا من بلادهم بسبب الحرب والفقر، داعين إلى وضع حد لجميع الإجراءات القمعية التي تفرق بين المواطنين الأتراك واللاجئين، وتحد من حريتهم في الحياة والعمل والتنقل.
وسبق أن قال المحامي مجد الطباع، إن ترحيل السوريين من تركيا مخالف لقانون “الحماية المؤقتة” استنادا للمادة 91 من قانون الأجانب والحماية الدولية التركي.
وتداول ناشطون خلال الأيام الماضية مقاطع مصورة لشبان مقيدي الأيدي داخل حافلات نقل، قالوا أنهم لاجئون أمسك بهم الأمن التركي وسيرحلهم إلى سوريا، لافتين أن بعضهم لا يملكون بطاقات حماية مؤقتة وآخرين يملكونها إلا أنهم أجبروا على توقيع أوراق لترحيلهم إلى سوريا، خصوصا بعد تصريحات لمسؤولين أتراك حول اتخاذ إجراءات مشددة بهذا الشأن.
وسبق أن صرح رئيس “المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية” المحامي أنور البني لـ “سمارت” إن أي عملية ترحيل للسوريين من تركيا إلى سوريا، تعتبر مخالفة للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف، مضيفا أنهم إذا خالفوا االقوانين التركية فتجب محاسبتهم وفق ما تنص قوانين تلك الدولة، مشددا أن ذلك لا يتضمن إعادتهم سوريا.
ويعاني آلاف السوريين في تركيا من صعوبات في الحصول على الأوراق الرسمية بما فيها بطاقة الحماية المؤقتة رغم وجودهم في تركيا منذ سنوات، إضافة إلى صعوبة الحصول على إذن للسفر بين الولايات التركية، ما يضطر كثيرا منهم إلى دفع مبالغ إضافية للتنقل بينها بطرق غير قانونية.
سمارت – تركيا تاريخ النشر: 2019/08/02 19:26