محكمة الموت : عندما يدخل المتهم إلى جلسة الحكم عادة ما يكون قلقا خائفا مترقبا لما ستؤول له جلسة الحكم وما سينتج عنها اهل قرار براءة ام انه حكم بالسجن أو بالإعدام
افكار مرتبطة بشكل الجريمة ومسار القضية وقناعة القاضي ونزاهته وشكل الحكم المفترض صدوره
ولكن حينما يكون الشخص البريء متهم اصلا بجريمة لم يقترفها مطلقا
كأن تكون قد حدثت قبل ولادته مثلا ورغم عدم ثبوت الأدلة عليه لكنه ينتمي لعرق أو دين أو مكان معين
هنا لا ينتظر من جلسة المحكمة الظالمة التي يترأسها قاضي ضعيف لا يملك قرار ويحضرها مستشار محروم من حق المشورة
لا ينتظر منها إلا تسليم ورقة الحكم المطبوعة الصادرة سلفا والتي تحمل قرار الظلم للضحية الميت سلفا
أن اشكال محاكم الموت منتشرة في الأرض منذ الازل ومنذ أول جريمة حصلت اذ قتل قابيل اخاه هابيل في جريمة شوهت درب الانسانية منذ انطلاقته
ومايتغير فقط هو شكل المحكمة فقد تكون سلطنة أو مملكة أو عشيرة أو حتى تشكيلا عسكريا وقد تكون للاسف محكمة عدل
لقد سطرت لنا صفحات التاريخ قصص شخصيات تجسدت فيها شكل قاضي الموت من نيرون إلى فرعون الذي حكم بالموت على كل أطفال بني إسرائيل التي ستلد في ذلك العام خوفا على حكمه من أن يكون بينهم نبي وفقا لرواية أحد السحرة وهو ما رسخته ايات القرآن الكريم
ودون التاريخ الحديث مذابح هتلر وستالين وغيرهم ممن قام بحروب عرقية واليوم تكتب الصفحات تاريخا قذرا ضد السوريين والايغور وغيرهم
محكمة الموت عندما يدخل المتهم إلى جلسة الحكم
تذكر احدى الروايات أن متهما قبل جلسة الحكم حدث نفسه واعترف بالموت رغم يقينه من براءته ولكن يقينه بظلم المحكمة كان اكبر من يقينه ببراءته وفي الصباح وجد ميتا قاطعا شريانه كاتبا بدمه لقد نفذت العقوبة سلفا
قصص كثيرة كتبت ومازالت تكتب تكشف معنى ظلم الحكام وجور القضاة وتسلط الساسة ولكن إلى متى
ستنجلي الغمامة ويخلق فاروق جديد ام ان فرعون مازال منتصرا هذا ما تخبأه لنا الأيام القادمة