الهويّة بين الحقوق والواجبات
تعريف الهويّة لغة : مُصطلحٌ مُشتقٌّ من الضّمير هو؛ ومعناها صفات الإنسان وحقيقته، وأيضاً تُستخدمُ للإشارةِ إلى المَعالم والخصائص التي تتميّزُ بها الشخصيّة الفرديّة.
أمّا اصطلاحاً فتُعرفُ الهويّةُ بأنّها مجموعةٌ من المُميّزات التي يمتلّكها الأفراد، وتُساهمُ في جعلهم يُحقّقون صفة التفرّد عن غيرهم، وقد تكون هذه المُميّزات مُشتركة بين جماعةٍ من النّاس سواءً ضمن المجتمع، أو خارجه .
الهويّة لاتعنى بمفهومها السّلبيّة والمغايرة ،وإنّما التمييز والتّفرد مع المحافظة على بصمتها الخاصة وقد قيل ” الإنسان إما أخٌ لك بالدّين أو نظير لك بالخُلق”
*أما الهويّة الوطنيّة هيُ التي تُستخدَمُ للإشارةِ إلى وطن الفرد، وتعرف بالبطاقة الشخصيّة التي تحتوي على مجموعةٍ من المعلومات والبيانات التي يتميّزُ فيها الفرد الذي ينتمي إلى دولةٍ ما .
* محتويات بطاقة الهويّة مجموعةٍ من المُؤشّرات والمُميّزات المُتعلّقة بالهويّة، تُساهمُ في تصنيفها وفقاً للعديدِ من التّصنيفات المعروفة دوليّاً .
الهويّة بين الحقوق والواجبات
و يُستخدَمُ في تصميمِ وصياغةِ الهويّة المعلومات الشخصية:
ُ ١_ الاسم الرُباعيّ باللّغة الرسميّة للدّولة، وأيضاً تُستخدَمُ لغةٌ ثانويّة عادةً ما تكونُ اللّغة الإنجليزيّة.
٢_مكان وتاريخ الولادة.
٣_معلومات الدّين: هي المعلوماتُ التي تُشيرُ إلى الدّين الذين ينتمي له صاحب الهويّة، وأحياناً قد تتضمّنُ الطّائفة الدينيّة .
٤_ مكان الإقامة: هو المكان الذي يسكنُ فيه صاحب الهويّة.
٥_المِهنة: هي العملُ الخاصُّ بصاحب الهوية، وقد يكونُ على رأس عمله، أو طالباً، أو مُتقاعِداً.
ويتم الحصول عليها في بعض الدول عادة عند سن 15 لتثبيت الحقوق والواجبات لدى الفرد، وتقوية النسيج الاجتماعي بينه وبين بلده .
يسبقها تقييد ولادة الفرد بسجل الأحوال المدنية منذ ولادته .
لكنّ الحرب التي دارت على بعض الدول العربية ومن بينها سورية ،حالت دون توفر الأوراق اللازمة لتثبيت زواج الأبوين وبالتالي حرمان الأطفال من تثبيت قيدهم .
أو بلوغ الفرد السن القانوني المناسب للحصول على البطاقة الشخصية وعدم قدرته على ذلك لتواجده إما خارج بلاده أو ضمن منطقة ماتزال محطة صراع ونزاع .
وناهيك عن التكلفة المادية المرتفعة التي تحول دون الاهتمام بها
وقد تناولت الكاتبة الأميركية” أليس ويبستر” بروايتها الشهيرة” أبي طويل السّاق” والتي اشتهرت ” بصاحب الظل الطويل”معاناة بطلة القصة التي نشأت في ميتم “جون غريير “ولا تعرف اسم والديها وبقييت تتشوق للعائلة والأفراد طيلة حياتها وتخشى من فقد أي عزيز تتعرف عليه كما فقدت والديها وماسبب لها من أثار سلبية لعدم تكوينها انتماء أو هوية خاصة بها .
وقد أشار المستشار القانوني” مجد الطباع “في لقاء تلفزيوني عبر قناة الحرة إلى الموانع الحائلة دون تثبيت المواليد وتداعيات ذلك على الفرد والمجتمع .
والشيء المؤسف عدم تقدير الأبوين أو السلطات المختصة لخطورة أن يبقى الفرد دون هوية أو أوراق رسمية تحدد صفة الفرد القانونية وتترجم له حقوقه من الورق إلى الواقع