هل اتخذ العرب الاسلام قانونا
هل اتخذ العرب الاسلام قانونا يعتبر العرب أنفسهم أنهم أصحاب الدين الإسلامي
وتدعي أغلب الحكومات العربية أن قوانين الشريعة الإسلامية هي دستورها ومؤسس قوانينها فهل اتخذ العرب الاسلام قانونا
وتعرف الشريعة الإسلامية :
بأنها ما شرعه الله تعالى لعباده المسلمين من أحكام وقواعد ونظم لإقامة الحياة العادلة وتصريف مصالح الناس
وأمنهم في العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات ونظم الحياة كافة،
في شعبها المختلفة لتنظيم علاقة الناس بربهم وعلاقاتهم بعضهم ببعض وتحقيق سعادتهم في الدنيا والآخرة.
ومع مرور السنين و القرون فقد فكت أغلب الدول العربية ارتباطها الحقيقي بالإسلام بشكل شبه كامل أو جزئي أو استعاضت عن بعض أحكامه بقوانين وضعية ناسبت أعرافها السائدة وبذلك صارت القوانين الوضعية الارضية
هي الأهم رغم منافاتها لقواعد الشريعة الإسلامية أحياناً.
هل اتخذ العرب الاسلام قانونا
هناك بعض الصور التي تؤكد تشويه القوانين العربية للصبغة الإسلامية ومنها:
١_اعتمدت اغلب الاعراف العربية على فكرة جريمة الشرف التي سمحت لذوي واقارب الفتاة بقتلها في حال شكهم بقيامها بالزنا أو حتى علاقة مشبوهة مع شاب غريب.
٢_ القبول بتزويج الشاب المغتصب لضحيته جبرا بدلاً من معاقبته.
٣_ ساوت بعض القوانين العربية بالميراث بين كل من الذكر والانثى فأعطت الاخت مثل أخيها من الميراث مخالفة للقانون الإسلامي الذي يمنحه ضعف حصتها.
٤_ ألغت بعض الحكومات عدداً من العقوبات الجسدية واستعاضت عنها بعقوبات الحبس والغرامات فقط .
٥ _ اعتمدت بعض الدول على اعتماد الزواج المدني بدلاً من الزواج الاسلامي الشرعي.
٦_ اعتمدت ايضا على النظام البنكي الربوي وخالفت بذلك مقاصد الشريعة.
٧_استعاضت الدويلات بنظام توريث الحكم من الابن للابن عوضا عن نظام الخلافة والشورى.
يشار الى ان الدين الاسلامي وان انزل من عند الله بلسان العرب وحرفهم الا انه مفروض للعالم اجمع ودليله قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى
وهذا ما يؤكد أن لا صحة لفكرة أن العرب هم وحدهم أصحاب الإسلام رغم نزوله في بلادهم كما أن كثيراً من الشعوب المسلمة اعتمدت القانون الإسلامي كدستور لها رغم انها ليست عربية.