مع مرور حوالي عشر سنين على الحرب في سوريا وهجرة عدد كبير من أبنائها وعيشها في دول الشتات
تشردت ملايين البشر وتفككت العائلة بل حتى الأسرة الواحدة وعاش كل فرد منها في دولة أوروبية ما وتزوج عربية أو أجنبية وانجب اطفالا
ولازال إلى اليوم وإن بشكل متقطع يتصل مع إخوته باللغة العربية لعدم اتقانهم لغات الدول الأجنبية التي يعيشون فيها.
المشكله الضخمة والطامة الكبرى تكمن في مستقبل أبنائهم المولدين في دول الشتات المتفرقة وتعلموا لغتاتها على حساب اللغة العربية
التي ضعفت بشكل كبير لتسجيله في المدارس الاجنبية فصار الطفل لا يعرف حتى كتابة اسمه بالعربية
عائلة (ط) مؤلفة من خمسة أخوة يعيشون في كل من تركيا ألمانيا بريطانيا هولندا وسوريا
تتقارب اعمار أطفالهم من سن السابعة كل طفل منهم يتكلم يجيد اللغة الأجنبية ويتكلم اللغة العربية بشكل ضعيف ويصعب عليه القراءة والكتابة
تمضي الأيام والشهور وتزداد الفجوة الكبيرة بين أبناء العم الذي يصعب عليهم للأسف الاتصال إلا في بعض المناسبات الرسمية والأعياد الدينية
حيث يتكلمون بالعربية بصعوبة للحظات من خلال اتصال عبر برامج الانترنت.
مع مرور حوالي عشر سنين على الحرب في سوريا
قد لا يشعر الأهل اليوم بضخامة المصيبة التي تنتظر أبنائهم الذين قد تضطرهم الظروف للعودة لبلدهم الام يوما ما
وهو لا يتقنون لغتها فيعيشون فيها مواطنون وغرباء في نفس الوقت
تبقى الايام القادمة كفيلة بتوضيح الصورة الضبابية فهل فسيزاد حجم الطامة الكبرى
في حال حصول هؤلاء الأطفال على جنسيات دول اللجوء التي يعيشون فيها
ويقل الاهتمام باللغة العربية أكثر مما هو عليه ما يعني بالنتيجة إنقطاع حبل الوصال الأخير مع أبناء عمومتهم
أم أن صحوة سحرية ستصيب الأهالي الغافلين تعيد مسار تعليم أبنائهم للعربية وحفاظهم على اصولهم