بلا حول لهم ولا قوة يعيش آلوف السوريين في مأساة لم يشهد التاريخ مثلها بسبب حرب كونية تضافرت فيها كل أقطاب العالم ضد ذلك الشعب الأعزل

قتلت الآلاف وشردت الملايين بين لاجئ ونازح ومضطهد وأضطرتهم لترك بيوتهم وبلادهم وأوصلتهم للحظات تمنوا فيها الموت

هربا من لعنة الحاجة والفقر والتشرد في بلاد الجوار القريبة وحتى إلى الدول الأوروبية البعيدة.

بلا حول لهم ولا قوة يعيش آلوف السوريي

التوصيف القانوني للسوريين في تركيا

إن الوضع القانوني للسوريين المتواجدين في تركيا الذين يقارب عددهم اربع ملايين نسمة يضع اغلبهم تحت الحماية التركية المؤقتة ويمنحهم بطاقات (كملك)

لا تخولهم الدخول والخروج من وإلى تركيا يتوزعون على الولايات التركية حسب بصمة كل منهم

صورة من الواقع

ربيعة المرأة السورية التي فقدت ولدها ومعيلها تحت القصف في ريف حماة الشمالي

تواجه اليوم الحياة منفردة وتضطر وهي في الثامنة والستين من عمرها للعمل

وهي تجر عربة حديدية على ظهرها لبيع الكرتون والبلاستيك المستعمل

والتي تقوم بجمعه من النفايات لتستطيع إعانة ست أيتام تعيش معهم تحت خط الفقر تعاني الأمرين في تركيا .

بلا حول لهم ولا قوة يعيش آلوف السوريين

الجمعيات الخيرية

مئات آلاف اللاجئين السوريين في تركيا كانوا قد وقفوا في طوابير على أبواب الجمعيات الخيرية السورية والتركية

لإستلام حصة معونة صغيرة تكفيهم لسد حاجتهم لمدة بسيطة

ولكن ولسوء الحظ وفي الوقت ذاته وصلت تلك الجمعيات لمستوى ضعيف من القدرة بعد سنوات طويلة

تم فيها إيقاف الدعم عن أغلبها وسمع ووثق الكثيرون حالات إختلاس لعدد من رؤوساء ومسؤولي تلك الجمعيات التي كانت إلى فترة جيدة أحد أركان الدعم لالاف السوريين في تركيا

بلا حول لهم ولا قوة يعيش آلوف السوريين

أطفال المناديل

إمتهن آلاف الأطفال السوريين الصغار مهنة التسول لإعالة عائلاتهم التي فقدت معيلها وسلمت زمام أمورها لمعيلها الجديد غير الراشد

الذي لم يتجاوز الخامسة عشر فباع المناديل الورقية ومياه الشرب في محطات الميترو والباصات متحملا برد الشتاء وحرارة الصيف وفظاظة الناس

بحثا عن بضع ليرات يعيل بها عائلته متحملا كل مشاكل التسول وناسيا مقعد الدراسة التي يجلس بها

من هم في سنه من الأطفال السوريين والأتراك على حد سواء.

الزواج من الأتراك

اأضطرت عدد كبير من السيدات السوريات من الزواج من رجال ل
أتراك كزوجة ثانية غير مثبة قانونا وغير معترف بها رغم الفوارق في العمر والتفكير واللغة التي كانت ومازالت عائقا وسببا في قلة الانسجام لكنهن مضطرات للقبول بالزواج لإعالة أنفسهن وأطفالهم الأيتام أحيانا وهربا من الجوع وبحثا عن الأمان المفقود بسبب ويلات الحرب وجور الأيام.

العمل لساعات طويلة

إن اغلب اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا لا يعملون ضمن إخصاصهم رغم حمل الكثير منهم لشهادات جامعية رسمية وتحدث عدد كبير منهم اللغة الإنجليزية بطلاقة ولكن صعوبة معادلة شهاداتهم وعدم إتقانهم اللغة التركية وقلة الفرص أضطرتهم للعمل لساعات طويلة بمعاشات غير مناسبة ولا تناسب الحد الأدنى للأجور وبشكل غير قانوني اي من دون اذون عمل أو أي حماية قانونية.

بلا حول لهم ولا قوة يعيش آلوف السوريين

العودة إلى سوريا

يدور في ذهن الغالبية لما لا يعود هؤلاء اللاجئين إلى بلادهم وقد هدأت أغلب المناطق وساد فيها نوع من الأمان وبدأت الحياة تعود تدريجيا لمناطقهم.
إن أغلب المتواجدين في تركيا من فئة الشباب لذا فعودتهم شبه مستحيلة لعدة اسباب هي:
1_الخدمة العسكرية الإلزامية في سوريا.
2_المشاكل الأمنية التي تواجههم.
3_تدمير عدد كبير من منازلهم.
4_ سوء الوضع الإقتصادي في سوريا.

بلا حول لهم ولا قوة يعيش آلوف السوريين

الحلول لهذه المشاكل

يعلم الجميع أن تركيا ليست عضوا في معاهدة اللاجئين فلذلك لا يعتبر السوريون المتواجدين في تركيا لاجئين رسميا اي لايمنح أحد منهم مساعدات أممية لذا يعاني الغالبية من المشاكل السابقة التي لايمكن تداركها إلا بإيجاد حلول جزئية تتمثل بمايلي:
1 _تأمين فرص عمل بضمانة الأمم المتحدة
2_ فتح مراكز تعليم لغة تركية مجانية على مستوى عالي
3_ايجاد وثائق سفر مؤقتة
4_ تأمين سكن مؤقت لأغلب الحالات

قد تطول مشاكل السوريين رغم ظن البعض ان الحرب وضعت أوزارها إنما الحرب الاقتصادية التي يعيشونها مازالت مستمرة وغير واضحة المعالم.

بلا حول لهم ولا قوة يعيش آلوف السوريين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *