يسعى العديد من السوريين “لكسر البصمة” بعد مغادرتهم تركيا من المعبر خروج دون عودة، وعودتهم إلى تركيا بشكل غير قانوني مرة أخرى “تهريب”،
حيث يكون الشخص قد سلم بطاقة الحماية المؤقتة “الكملك” الخاصة به وعند عودته يلجأ لاستعادتها عن طريق السماسرة.
وأكدت مصادر من دائرة الهجرة التركية، لحرية برس، بأنه لا يوجد أي معلومات لديهم عن ما يسمى “كسر بصمة”،
وما يتم تداوله بين السوريين هي مجرد إشاعات و”أساليب احتيال” يستخدمها السماسرة، حيث لا يمكن إعادة تفعيل “الكملك” بعد إبطالها إلا من خلال مراجعة الأمنيات أو إدارة الهجرة،
بحضور صاحب العلاقة شخصياً و تقديمه سبب مقنع لرحيله إلى سوريا وعودته من جديد إلى الأراضي التركية.
ويقدم القانون التركي للسوريين الكملك لمرة واحدة فقط، وتحمل كافة المعلومات عن صاحبها “الملف الطبي ومكان الإقامة وغيرها”
وتستطيع أي جهة حكومية تركية البحث من خلال رقم البطاقة والحصول على كافة المعلومات عن الشخص وفي حال كانت فعالة أو تم إبطالها وتسليمها على المعبر،
حيث لا يخول الشخص للحصول عليه مجدداً بعد تسليمه ويفقد حقه باللجوء وتواجده على الأراضي التركية يعتبر مخالفاً.
وبحالات استثنائية، عاد بعض السوريين مجدداً وقاموا بتقديم طلب لإدارة الهجرة،
لتفعيل الكملك الذي تم إبطاله، ووافقت إدارة الهجرة لبعض الحالات وقامت بتفعيله،
لكن في حال قرر الشخص الخروج مرة أخرى عن طريق المعبر كزيارات العيد،
فلا يحق له العودة الحصول عليها مرة أخرى،
لأن اسم الشخص يبقى معلقاً على المعبر بأنه خارج الأراضي التركية، وفي حال خرج وعاد للمرة الثالثة بشكل غير قانوني فلن يستطيع الحصول على كملك ابداً.
ووفقاً لما أكدت مصادر لحرية برس، قام أحد السماسرة بتغيير قيد كملك سيدة سورية،
من عينتاب إلى اسطنبول، وقام بتزوير كملك يحمل معلومات شخص آخر،
وتمكنت السيدة من العلاج في المشفى من خلال الكملك ،
وعند زيارتها لأمنيات اسطنبول للحصول على الكملك الحديث سُحبت القديمة منها وتم اتلافها بعد أن اكتشف البوليس
أن مكان استخراج الكملك هو غازي عينتاب وليس اسطنبول،
واكتفوا بإتلاف البطاقة وعدم تحويل السيدة للتحقيق نظراً لأنها كانت بوضع صحي متدهور.
من باب الحرص السوريين إلى عدم التعامل مع السماسرة بخصوص استعادة الكملك،
لأنهم قد يقدمون لك أرقام بطاقات مزورة حصلوا عليها عن طريق الانترنت عند عرضها ضائعة لأحد الأشخاص،
ويقوم بطباعة كملك تحمل اسمك وصورتك لكنها تحمل رقم ليس ملكك و لا يحمل ملفك الحقيقي،
وعند زيارتك للعلاج يتم علاجك مجاناً فتظن أنها فعالة، ومع مرور الوقت أو زيارة الأمنيات سيتم كشف الامر ببساطة حيث أن أمنيات اسطنبول عملت على تطوير اجهزتها
وأدخلت جهاز قادر على كشف أي شخص بصم على كملك بأكثر من ولاية وقام بتغيير اسمه للتمويه،
لكن من خلال البصمة تم الكشف عن كافة الأسماء التي يحملها مما يؤدي الى إبطال جميع بطاقاته وإحالته للقضاء.
يذكر أن بطاقة الحماية المؤقتة تمنح حاملها حق البقاء في تركيا، لكنها لا تعتبر إذن إقامة ولا يمكن أن تتحول إلى إقامة طويلة الأمد مهما بلغت مدة تواجدك في تركيا،
وبالتالي لا يمكن للمشمول بنظام الحماية المؤقتة التقدم للحصول على الجنسية التركية.
يسعى العديد من السوريين “لكسر البصمة”